هندة العياري، قصة امرأة عائدة من 'رحلة' سلفية دامت 19 عاما (فيديو)
قرّرت الفرنسية هندة عياري، ذات الأصول التونسية، بعد 19 عاما من العيش في ''جلباب'' السلفية، ان تستعيد حريتها التي افتقدتها خلال سنين عديدة وتلخّص ذلك في كتاب تحت عنوان ''اخترت ان أكون حرة''.
في عمر الـ 39 قررت هندة التخلي عن النهج السلفي واستعادة حياتها دون القيود التي وضعتها لنفسها حين اختارت ان تصبح سلفية بتأثير من سيدة تتبنى الفكر السلفي ثم بعد ذلك تحت تأثير زوجها.
تقول هندة انّ بدايتها مع السلفية انطلقت بعد وفاة احد أفراد عائلتها، وكانت تبحث عن الهدوء الروحي وقد تمّ تنظيم لقاء بينها وبين السيدة آنفة الذكر، بوساطة بعض الأصدقاء، التي ظلّت طيلة ليلة كاملة تتحدث اليها عن السلفية وكيف يجب أن تكون حياة المرأة وسلوكها وفق هذا المنهج وضرورة ارتداء النقاب. وقالت هندة انّها تعرّضت لما يشبه غسيلا للدماغ ...
ثم بعد ذلك تزوّجت هندة من سلفي قدّمته اليها هذه المرأة وبعد ضغط من والدتها، وتركت دراستها وانخرطت في حياة وفق قواعد سلفية صارمة التي ما انفك زوجها يذكّرها بها ويكرّرها على مسامعها حتى أنّها أحيانا تؤدي إلى بعض الخصومات الكبيرة، وكانت مثلا لا يمكنها الإحتفال بعيد ميلاد اطفالها وفق لتلك القواعد....
في سن التاسعة والثلاثين قرّرت هندة التخلي عن نمط الحياة هذه وتخلع النقاب وتعيش حياتها كمسلمة حرة بمساعدة العديد من الأشخاص يحملون ديانات وتوجهات مختلفة، وهو ما روته في كتابها الصادر عن دار فلاماريون.
وقد تحدثت هندة عن كتابها وحياتها ''السلفية'' في عدد من وسائل الإعلام الفرنسية.